رئيس حكومة هادي: اتفاق الرياض لا يعني تقاسم السلطة ولن نقبل بتشكيلات خارج المؤسسة العسكرية
يمنات – صنعاء
أكد رئيس حكومة هادي، الدكتور معين عبد الملك، الذي يزور مصر حاليا، ان حكومته تستهدف سلاما دائما و شاملا، يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها، دون تجاوز أو انتقاص.
و أشار في حوار مع “الأهرام” المصرية، إن أى محاولة لتجاوز هذه المرجعيات، أو القفز عليها، لن تقود سوى إلى مزيد من الحرب و الاقتتال، و إطالة أمد النزاع فى اليمن.
و اتهم الأمم المتحدة و مبعوثها إلى اليمن، بالخضوع لـ”الابتزاز” من قبل أنصار الله “الحوثيين”. مشيرا إلى أن ذلك يعمق أسباب الفوضى و الحرب في البلاد، و يشجع على مزيد من التمادى فى الاشتراطات و الإملاءات الهادفة لنسف كل جهود السلام.
و أكد عبد الملك، أن ما يدور مؤخرا من أحاديث حول قواعد عسكرية تركية فى اليمن، ليس محل نقاش أو بحث، و لا يمكن القبول به.
و نوه إلى أن هذه الدعوات صدرت من أصوات مرتهنة بلا وزن، و أنها تأتى ضمن محاولات بائسة، تستهدف التشويش على مواقف الحكومة الواضحة، و التأثير على علاقتها مع دول التحالف.
و رأى معين أنه من الخطأ مقاربة الدور القطرى فى اليمن، بحصر الحديث عن مناطق مثل تعز أو شبوة، التى تعمل سلطاتها المحلية و الجيش على تعزيز و استعادة نفوذ الدولة، أو حصر الأمر بتنظيم معين.
و قال: لا يمكن فهم ما تقوم به قطر من أدوار تخريبية فى اليمن الآن، بمعزل عن سياسة قطرية عملت على نشر الفوضى فى اليمن، و استخدامها منذ فترة ليست بالقصيرة.
و أضاف: الدولة لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها و لن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية.
و أكد أن اتفاق الرياض ليس اتفاق تقاسم سلطة، لأن السلطة حصرية للدولة، و مضمون اتفاق الرياض هو استيعاب كافة القوى و دمجها، و إعادة تنظيمها داخل بنية الدولة و تحت مظلتها.
كما أكد أن الكثير قد تحقق بالفعل، و فى طريق تجاوز الصعوبات التى اعترضت تطبيق اتفاق الرياض، بجهود كبيرة من الرئيس هادي و القيادة السعودية.
و أكد أن قضية خزان صافر النفطي من أخطر القضايا التى تتجاوز مخاطرها اليمن، و الصراع الحالى إلى الإقليم و المستقبل. متهما الحوثيين باستخدام خزان صافر كسلاح حرب.
و أعتبر موافقتهم الأخيرة على فحص خزان صافر كان استباقا لجلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة هذه القضية.
و قال ان حكومته عملت الحكومة فى عام 2019 على دفع رواتب و معاشات 123 ألفا من الموظفين و المتقاعدين فى مناطق سيطرة أناصر الله “الحوثيين”. معتبرا أن اتفاقية ستوكهولم جاءت فى لحظة ضعف عسكرية للحوثيين. مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية أوقفت استرداد الحكومة لمدينة الحديدة الميناء الأكبر.
و لفت إلى أن ما يجرى من تشاور فى الرياض حاليا قطع شوطا كبيرا لتجاوز الخلافات. معتبرا أن الشراكة السياسية فى زمن الحرب، و تمثيل القوى السياسية فى الحكومة، عملية جوهرية لإبقاء الطموحات و المصالح فى الإطار المشروع.
و قال: الشراكة الوطنية فى الحكومة ستمكننا من استعادة البوصلة و توحيد الجهود. مشيرا إلى أن الشراكة بين الشمال و الجنوب فى الحكومة بالمناصفة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.